يعتقد بعض الآباء أن تشخيص التوحد يمكن أن يتم بتحليل دم أو تصوير دماغي، لكن الواقع أن التوحد لا يُشخص عادة عبر فحوصات طبية مباشرة. في هذا المقال نوضح ما إذا كانت هناك تحاليل تكشف التوحد، ومتى تُستخدم، وما فائدتها في عملية التشخيص والدعم.
هل هناك تحليل يحدد التوحد بدقة؟
لا، لا يوجد تحليل دم أو اختبار عضوي حتى الآن يمكنه تأكيد إصابة الطفل بالتوحد بشكل مباشر.
التشخيص يتم بناءً على الملاحظات السلوكية ومقابلات الأهل، وليس عبر اختبار واحد محدد.
لماذا تُطلب بعض الفحوصات الطبية إذًا؟
رغم أن التحاليل لا تشخص التوحد، إلا أنها تُستخدم في بعض الحالات لـ:
- استبعاد أمراض أخرى قد تشبه أعراضها أعراض التوحد.
- الكشف عن اضطرابات مصاحبة مثل الصرع أو مشكلات حسية أو سمعية.
- فحص الأسباب الوراثية إذا كان هناك تاريخ عائلي.
أهم الفحوصات التي قد تُطلب
- فحص السمع:
لاستبعاد فقدان السمع كسبب لتأخر التواصل أو الكلام. - اختبارات الدم الوراثية:
مثل فحص الكروموسومات إذا شك الطبيب بوجود خلل وراثي مسبب. - تصوير الدماغ (MRI أو EEG):
يُطلب في حالات نادرة، خصوصًا عند وجود أعراض غير معتادة مثل فقدان مهارات مكتسبة أو وجود نوبات. - اختبارات الغدة الدرقية أو التمثيل الغذائي:
لتحديد ما إذا كان هناك خلل هرموني أو استقلابي له علاقة بالسلوك.
هل ستتطور التكنولوجيا لتشخيص التوحد بشكل أسرع؟
البحوث جارية حول الذكاء الاصطناعي، وتحليل حركة العين، وصور الدماغ لتطوير أدوات تشخيصية أسرع وأكثر دقة، لكنها حتى الآن لا تزال في طور التجريب.
أهمية عدم الاعتماد فقط على التحاليل
حتى لو كانت نتائج التحاليل طبيعية، لا يعني ذلك أن الطفل لا يعاني من التوحد. فالتوحد اضطراب سلوكي نمائي، وليس مرضًا عضويًا بسيطًا.
خلاصة
التشخيص المبكر للتوحد لا يعتمد على فحص دم أو صورة أشعة، بل على تقييم دقيق لسلوك الطفل ونموه. ومع أن التحاليل الطبية قد تدعم التشخيص في بعض الحالات، فإنها لا تغني عن التقييم السلوكي المتخصص.
لا يوجد تعليقات