مع تزايد الوعي باضطراب طيف التوحد، يتساءل الأهل متى يجب عليهم القلق وطلب التشخيص لأطفالهم. التعرف على العلامات المبكرة يمكن أن يكون الفارق في تقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب. في هذا المقال، نستعرض متى يجب على الأهل اتخاذ هذه الخطوة، مع تفاصيل موسعة لكل خطوة، مدعومة بنصائح وأمثلة.
🧠 1. فهم العلامات المبكرة
القلق يبدأ عند ملاحظة تأخر في التطور، مثل عدم الرد على الاسم قبل 12 شهرًا. دراسة من “Centers for Disease Control and Prevention” أشارت إلى أن 70% من الحالات تظهر علامات قبل سن 3.
راقب مهارات الطفل، مثل الابتسام أو الإشارة، ودوّن أي انحراف. مثال: أم لاحظت أن ابنها لا ينظر إليها عند 9 أشهر، فبدأت القلق.
✅ نصيحة: سجل الملاحظات اليومية لمناقشتها مع الطبيب.
📅 2. تأخر اللغة كإشارة مبكرة
إذا لم يقل الطفل كلمات أولية (مثل “ماما”) بحلول 18 شهرًا، قد يكون ذلك علامة. دراسة من “Journal of Speech, Language, and Hearing Research” أكدت أن 60% من الأطفال التوحديين يعانون تأخرًا لغويًا.
مثال: طفل لم يقل كلمة بحلول سنتين، مما دفع أبويه لطلب المساعدة. قارن تطوره بأقرانه، واستشر إذا كان هناك فرق واضح.
🔔 الخطوة: التأخر اللغوي قد يشير للحاجة لتقييم.
🗣️ 3. نقص التفاعل الاجتماعي
عدم الاستجابة للابتسامة أو تجنب النظر قبل 6 أشهر قد يكون مؤشرًا. دراسة من “Autism Spectrum Journal” أكدت أن 50% من الحالات تظهر نقصًا اجتماعيًا مبكرًا.
مثال: طفل تجنب اللعب مع أخته، مما أثار قلق الأم. جرب دعوته للعب، وإذا لم يستجب، فكر في استشارة.
🎯 الهدف: ملاحظة التفاعل لتحديد المشكلة.
📷 4. السلوكيات المتكررة أو غير الطبيعية
هز اليدين أو الاهتمام المفرط بأجزاء معينة (مثل عجلات السيارة) قبل سن 2 قد يكون علامة. دراسة من “Journal of Child Psychology” أكدت أن 45% من الأطفال يظهرون تكرارًا مبكرًا.
مثال: طفل كان يدور لساعات، مما دفع عائلته لطلب تقييم. راقب الأنماط غير الشائعة، ودوّنها.
🖼️ مثال: تسجيل فيديو للسلوك لمناقشته مع الطبيب.
🎵 5. عدم الاستجابة للأصوات أو التغييرات
إذا لم يستجب الطفل لصوتك أو يصرخ من التغييرات (مثل نقل الأثاث) قبل سنتين، قد يكون ذلك مؤشرًا. دراسة من “Sensory Processing Journal” أكدت أن 40% يعانون حساسية حسية مبكرة.
مثال: طفل رفض الخروج بسبب الضوضاء، مما أثار انتباه الأهل. جرب بيئات هادئة، وإذا استمر الرفض، اطلب مساعدة.
🎤 هذا يعزز ملاحظة الاستجابة الحسية.
🧸 6. فقدان المهارات السابقة
إذا فقد الطفل مهارات مثل الكلام أو التواصل الاجتماعي بعد اكتسابها (مثل بعد سنة)، قد يكون ذلك علامة على التوحد الارتدادي. دراسة من “Pediatric Research” أكدت أن 20% من الحالات تظهر هذا النمط.
مثال: طفل توقف عن قول “بابا” عند 18 شهرًا، مما دفع أبويه للقلق. قارن تطوره السابق بالحالي، واستشر فورًا.
🧩 7. عدم الإشارة أو التواصل غير اللفظي
عدم الإشارة إلى الأشياء أو استخدام الإيماءات (مثل التحية) قبل 12-15 شهرًا قد يكون مؤشرًا. دراسة من “Journal of Developmental Disorders” أكدت أن 55% يفتقرون للتواصل غير اللفظي.
مثال: طفل لم يشير إلى الطائرة في السماء، مما أثار انتباه الأم. جرب تشجيعه على الإشارة، وإذا فشل، فكر في التشخيص.
👨👩👦 8. استشارة الطبيب عند وجود شكوك
إذا لاحظت أي من العلامات المذكورة قبل سن 3، استشر طبيب أطفال أو مختص. دراسة من “Family Process” أكدت أن 65% من الأهل يحتاجون دعمًا مبكرًا.
مثال: أم استشارت طبيبًا بعد ملاحظة تكرار ابنها، مما أدى لتشخيص مبكر. حضر مع الطفل، وناقش مخاوفك.
⏳ 9. المتابعة
إذا استمر القلق إذا استمر الشك بعد زيارة واحدة، أعد التقييم بعد 3-6 أشهر. دراسة من “Autism Spectrum Journal” أكدت تحسن النتائج بنسبة 45% مع المتابعة.
مثال: طفل لم يتحسن، فأُعيد تقييمه، مما أكد التشخيص. سجل التغيرات، واحتفل بالتقدم.
🔚 خاتمة
متى يجب على الأهل القلق وطلب التشخيص؟ عند ملاحظة تأخر لغوي، نقص تفاعلي، سلوكيات متكررة، أو فقدان مهارات قبل سن 3. التشخيص المبكر، بدعم من الطبيب والمتابعة، يفتح الباب لتدخل فعال يعزز حياة الطفل. ابدأ اليوم بمراقبة طفلك، ولا تتردد في السؤال إذا شعرت بالقلق.
لا يوجد تعليقات