التواصل ليس فقط كلمات تُقال، بل هو تبادل: نتكلم، نسمع، ننتظر، ثم نرد.
لكن كثيرًا من الأطفال، خاصةً على طيف التوحد، قد يجدون صعوبة في انتظار دورهم في الحديث، ويميلون إلى المقاطعة أو الصمت المطوّل.
ولذلك، تأتي “لعبة الأدوار” كأداة مرحة وفعّالة لتعليمهم مفهوم الدور في الحوار بطريقة محبّبة وسهلة.
🎯 ما الهدف من لعبة الأدوار؟
- تعليم الطفل أن الحوار له قواعد وأدوار.
- مساعدته على الاستماع والانتباه للآخرين.
- تقوية مهارات التعبير اللفظي والانفعالي.
- تعزيز الصبر وضبط النفس.
🧰 ما نحتاجه:
- دُمي أو شخصيات كرتونية (مجسمات، ألعاب يد)
- كرسيان متقابلان
- مؤقت (اختياري)
- بطاقات بسيطة (تحتوي على صور أو مواقف: “الذهاب للطبيب” – “شراء من البقالة”)
- جدول مكافآت أو ملصقات تحفيزية
📝 خطوات تنفيذ لعبة الأدوار:
1. التمهيد (قبل التمرين):
اجلس مع الطفل وقل له بهدوء:
“اليوم رح نلعب لعبة اسمها: دوري – دورك! نحكي شوي، وبعدها ننتظر شوي، ونسمع لبعض.”
استخدم مثالًا بسيطًا:
“أنا أقول: كيفك؟ إنت بترد: تمام. بعدين دورك تسألني!”
2. اختر سيناريو بسيط
ابدأ بمواقف مألوفة للطفل، مثل:
- في المدرسة
- في المطعم
- عند الطبيب
- مع صديق يلعب
اختر بطاقة واحدة فقط، وقل له: “راح نلعب إنك أنت الزبون وأنا البائع – يلا نبدأ!”
3. تبادل الأدوار خطوة بخطوة:
- استخدم دُمية أو دَور حقيقي
- تكلم ببطء، وانتظر بصبر رد الطفل
- بعد كل جملة، استخدم إشارة مرئية أو لفظية: “دوري خلص… هلأ دورك.”
أو استخدم بطاقة مكتوب عليها “دوري” و”دورك” يتبادلها الطرفان
4. تعزيز السلوك الجيد فورًا:
- إذا انتظر الطفل دوره، امدحه مباشرة: “برافو! استنيت دورك!”
“أنا فخور فيك لأنك ما قاطعت!” - إذا قاطع، لا تعاقبه، فقط قُل: “دوري هلأ، بعد شوي دورك.”
5. مدة الجلسة والتكرار:
- اجعل اللعبة من 5 إلى 10 دقائق
- كررها 3 مرات أسبوعيًا على الأقل
- لاحقًا، غيّر الأدوار ودَع الطفل يكون “المعلم” أو “الطبيب” أو “الشرطي”
✨ أفكار لتطوير اللعبة:
- استخدم مؤقت: كل شخص له 20 ثانية ليتكلم
- أدخل طرفًا ثالثًا (أحد الوالدين أو أخ) لزيادة التفاعل
- صوّر الجلسة وشاهدها مع الطفل لتحفيزه ومراجعة الأداء
📈 ما النتيجة المتوقعة مع الوقت؟
✅ تحسن في القدرة على الانتظار والاستماع
✅ تقليل المقاطعة أو العزوف عن الحوار
✅ مشاركة اجتماعية أكثر فعالية وراحة
لا يوجد تعليقات