تشخيص طفل بالتوحد قد يكون نقطة تحوّل في حياة الأسرة، ليس فقط من حيث الاهتمام والرعاية، بل أيضًا على صعيد العلاقة الزوجية.
فالتوتر، القلق، قلة النوم، والانشغال الدائم، قد يخلق فجوة بين الزوجين إذا لم ينتبها لها مبكرًا.
لكن رغم الصعوبة، يمكن الحفاظ على علاقة قوية ومتوازنة، بل وتحويل التحدي إلى وسيلة لتقوية الشراكة الزوجية.
💔 ما الذي قد يسبّب الضغط على الزواج؟
- الانشغال المفرط بمتابعة حالة الطفل
- اختلاف وجهات النظر حول الرعاية والتدخلات
- قلة الوقت الخاص كزوجين
- الإرهاق النفسي والبدني
- الشعور بالذنب أو الحزن أو الغضب، وعدم التعبير عنها بوضوح
🧩 كيف نحمي العلاقة الزوجية في ظل هذه الظروف؟
1. تذكّروا أنكما فريق واحد
عند مواجهة أي تحدٍّ، لا تنسوا أنكما لستما في طرفين متقابلين، بل في صف واحد.
“نحن لسنا ضد بعض، نحن معًا ضد المشكلة.”
التحدث بلغة “نحن” يخفف التوتر ويعزز الإحساس بالشراكة.
2. افتحا قنوات الحوار باستمرار
لا تكبتا المشاعر. خصّصا وقتًا ولو 15 دقيقة في الأسبوع فقط للحديث عمّا يشعر به كل طرف:
- هل يشعر أحدكما بالإرهاق؟
- هل هناك توتر لم يُقال؟
- هل يشعر أحدكما بعدم التقدير؟
الاستماع بتفهّم دون انتقاد هو المفتاح.
3. توزيع المسؤوليات بعدل ومرونة
لا يُمكن لطرف واحد أن يتحمّل كل شيء.
- حددا من سيقوم بأي دور (مثلاً: من يحضر الجلسات، من يتابع الواجبات، من يهتم بالأعمال المنزلية)
- وقوموا بالمداورة أحيانًا حتى لا يُنهك أحد
4. الاهتمام باللحظات الصغيرة
ربما لا تملكان وقتًا لعشاء فاخر أو سفر، لكن يمكن:
- احتساء فنجان قهوة معًا بعد نوم الطفل
- إرسال رسالة لطيفة خلال النهار
- تقديم كلمة شكر أو حضن بسيط بعد يوم طويل
هذه التفاصيل تحافظ على الدفء العاطفي.
5. طلب المساعدة ليس ضعفًا
اطلبوا الدعم من العائلة أو أصدقاء موثوقين لرعاية الطفل ولو لساعات قليلة أسبوعيًا.
هذا يمنحكما وقتًا خاصًا لإعادة الشحن العاطفي.
6. لا تنسيا العناية بالنفس
كل منكما بحاجة إلى بعض الوقت الخاص لنفسه أيضًا:
- رياضة
- نشاط فني
- جلسة استرخاء
الاهتمام بالذات يساعد على الصمود والمرونة.
✨ تذكير مهم:
وجود طفل مصاب بالتوحد ليس نهاية لحياتكما كزوجين.
بل هو دعوة لاكتشاف معاني أعمق للشراكة، الصبر، والمحبة غير المشروطة.
لا تسعوا للكمال، بل للتوازن.
لا يوجد تعليقات