كيف تبدأ يومك مع طفل توحدي؟ خطوات صباحية تُحدث فرقاً

بداية اليوم تؤثر بشكل كبير على مزاج وسلوك الطفل التوحدي طوال النهار. فالأطفال من طيف التوحد غالباً ما يواجهون صعوبة في التكيّف مع التغييرات أو المفاجآت، لذلك يُعد إنشاء روتين صباحي منظم وهادئ خطوة مهمة.
في هذا المقال، سنقدم دليلاً عملياً لبداية يوم إيجابي وناجح لطفلك التوحدي.

1. الاستيقاظ بلطف وثبات

• تجنّب الإزعاج أو الصوت العالي.
• يمكن استخدام منبه بنغمة هادئة أو تشغيل موسيقى يعرفها الطفل.
• حافظ على نفس توقيت الاستيقاظ يومياً، حتى في العطل، لتثبيت نمط النوم والاستيقاظ.

2. الروتين البصري: جداول مصورة

• الأطفال التوحديون يستجيبون جيدًا للصور.
• قم بتصميم جدول مصور لروتين الصباح:
  • الاستيقاظ
  • غسل الوجه
  • تنظيف الأسنان
  • ارتداء الملابس
  • تناول الفطور
  • الاستعداد للخروج أو النشاط المنزلي
• يمكنك طباعته ووضعه في غرفة الطفل أو الحمام.

3. المرونة المنظمة

رغم أهمية الروتين، بعض الأطفال يحتاجون وقتاً إضافياً في بعض المهام:

• خصص وقتًا كافيًا لكل نشاط صباحي دون استعجال.
• لا تُدخل مهام جديدة أو تغييرات مفاجئة على الجدول الصباحي دون تمهيد مسبق.

4. التغذية الصباحية المناسبة

• وجبة الفطور مهمة جداً لسلوك الطفل ومزاجه.
• تجنّب الأطعمة التي تحتوي على سكريات عالية أو مواد مهيجة.
• راعِ حساسيات الطفل إن وُجدت (بعض أطفال التوحد لديهم حساسية من منتجات الحليب أو الجلوتين).

5. الحوار البصري والحسي

• اجلس مع الطفل أثناء الإفطار.
• استخدم لغة بسيطة وواضحة.
• إذا كان الطفل غير ناطق، استخدم إشارات أو صور.
• قد يفضّل بعض الأطفال الأصوات الهادئة أو الروائح المعينة كجزء من روتينهم (مثل زيت اللافندر أو الموسيقى الهادئة).

6. دعم الانتقال إلى النشاط التالي

• استخدم عدّ تنازلي بصري أو صوتي عندما تقترب نهاية النشاط.
• أخبر الطفل مسبقاً: “بعد 5 دقائق، سنرتدي الحذاء”.
• استخدم أدوات مساعدة مثل مؤقت مرئي (Visual Timer) لتقليل التوتر المرتبط بالانتقال.

7. الثناء والتشجيع

• أثنِ على الطفل بعد كل خطوة يُكملها بنجاح: “أحسنت في غسل أسنانك!”.
• استخدم مكافآت بسيطة ومحفزات إيجابية كجزء من الروتين.

خاتمة

بداية اليوم مع طفل توحدي لا تحتاج أن تكون مرهقة أو فوضوية.
بقليل من التحضير، والروتين، والدعم الحسي والبصري، يمكنك تحويل الصباح إلى وقت هادئ وإيجابي.
تذكّر: كل طفل مختلف، وما ينجح مع واحد قد يحتاج تعديلًا مع آخر.
استمع إلى طفلك، وكن مرنًا، واستمر في التجربة حتى تجد الروتين الأنسب له.