تلعب البيئة دورًا محوريًا في حياة الأطفال المصابين بالتوحد، فهي قد تعزز سلوكياتهم الإيجابية أو تفاقم الصعوبات التي يواجهونها. لهذا، من المهم أن يكون المحيط الداعم مُهيأً لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
ما المقصود بـ “البيئة المحيطة”؟
البيئة المحيطة تشمل كل ما يحيط بالطفل:
- البيئة المادية: الأصوات، الإضاءة، الألوان، الترتيب.
- البيئة الاجتماعية: الأشخاص الذين يتعامل معهم، أساليب التواصل والتعامل.
- البيئة التعليمية: المدرسة أو مركز التأهيل، نوعية المناهج، عدد الطلاب.
كيف تؤثر البيئة على الطفل المصاب بالتوحد؟
- الإضاءة والضوضاء الأطفال المصابون بالتوحد غالبًا ما يعانون من فرط الحساسية الحسية، وقد تؤدي الإضاءة القوية أو الأصوات العالية إلى تهيجهم أو فقدان التركيز.
- الروتين والهيكلة غياب الروتين الواضح والهيكلة المنظمة قد يُشعر الطفل بالارتباك أو القلق. البيئة المنظمة تُوفر له الشعور بالأمان والتوقع.
- التفاعل الاجتماعي الأشخاص من حول الطفل يجب أن يكونوا مدربين على كيفية التفاعل معه بطريقة داعمة وغير ضاغطة. النبرة، الإشارات البصرية، والمسافة الجسدية تلعب دورًا مهمًا.
- الأدوات التعليمية استخدام الوسائل البصرية مثل الجداول المصورة، أو الرسوم التوضيحية يساعد الطفل على الفهم والتفاعل.
خطوات لتحسين البيئة المحيطة
- تقليل المثيرات الحسية الزائدة.
- تخصيص مساحة هادئة للراحة في المنزل أو الفصل.
- استخدام الإشارات البصرية لتنظيم اليوم.
- التواصل بلغة بسيطة وواضحة.
- احترام خصوصية الطفل وإيقاعه الخاص.
خلاصة
كل تعديل بسيط في البيئة قد يحدث فرقًا كبيرًا في حياة طفل مصاب بالتوحد. بتوفير محيط مهيأ وداعم، يمكننا أن نساعده على النمو والتطور بثقة وأمان.
لا يوجد تعليقات