دور الأشقاء في دعم الطفل التوحدي


0
دور الأشقاء في دعم الطفل التوحدي
دور الأشقاء في دعم الطفل التوحدي

حين يُشخَّص طفل بالتوحد، لا تتأثر حياة الوالدين فقط، بل تمتد التغيرات لتشمل كل من في العائلة، وبالأخص الأشقاء.
فهم ليسوا مجرد “مشاهدين” لهذه الرحلة، بل يمكن أن يكون لهم دور محوري في دعم شقيقهم التوحدي، والمساهمة في خلق بيئة أسرية دافئة، مشجعة، ومتفهمة.

في هذا المقال، نسلّط الضوء على أهمية دور الإخوة والأخوات، وكيفية تمكينهم ليكونوا سندًا حقيقيًا للطفل المصاب بالتوحد.

👨‍👩‍👧‍👦 لماذا يعتبر دور الأشقاء مهمًا؟

  • لأنهم يقضون وقتًا طويلًا مع الطفل مقارنة بالآخرين
  • يشكّلون نموذجًا للتفاعل والتواصل
  • وجودهم يشعر الطفل بالأمان والاستقرار
  • يمكن أن يكونوا جسرًا بين الطفل والعالم الخارجي

💡 كيف يمكن للأشقاء دعم شقيقهم التوحدي؟

1. الفهم قبل كل شيء

اشرح لهم بطريقة بسيطة ما هو التوحد، حسب أعمارهم.
مثلًا:

“أخوكِ دماغه بيفكر بطريقة مختلفة شوي، وبيحتاج وقت أكتر عشان يفهم أو يحكي.”
هذا الفهم يمنع مشاعر الغيرة، أو الخوف، أو الانزعاج من التصرفات غير المألوفة.

2. اللعب المشترك وسيلة ذهبية

شجّع الأشقاء على اللعب مع الطفل المصاب بالتوحد، ولو لأوقات قصيرة.

  • اختر ألعابًا بسيطة، تكرارية، أو حسية
  • علّمهم كيف ينتظرون، أو يكرّرون الحركة إذا أحبها الطفل
  • اللعب هو لغة مشتركة، حتى عندما يصعب الكلام

3. تعليمهم الصبر والتفهّم

قد يشعر الأخ أو الأخت أحيانًا بالملل أو الإحباط.
دَعهم يعبرون عن مشاعرهم، وطمئنهم أنهم ليسوا مجبرين على الكمال.

“مجرّد إنك بتحاول تكون لطيف، هاد بحد ذاته دعم كبير.”

4. مشاركتهم في الجلسات أو الأنشطة

في بعض الجلسات أو التمارين البسيطة، يمكن إشراك الأخ/الأخت كمشارك، أو كمشجع، مما يعزز العلاقة بينهم.

  • اطلب من الأخ تقليد حركة مع أخيه
  • اجعل الأخت تمدح أخاها عند إنجاز مهمة

5. تخصيص وقت خاص لكل شقيق

من المهم أن لا يشعر الطفل غير المصاب بأن شقيقه التوحدي “يسرق” كل الانتباه.

  • خصص وقتًا لكل طفل على حدة
  • امتدحه أمام الآخرين
  • اجعل له مساحته الخاصة ومواهبه المميزة

❤️ التأثير العاطفي الإيجابي على الأشقاء

عندما يُربّى الطفل وسط أخ/أخت من ذوي التوحد، ويتعلّم كيف يكون صبورًا، متفهمًا، ومساعدًا، ينشأ شخصًا أكثر:
✅ تعاطفًا
✅ نضجًا
✅ إحساسًا بالمسؤولية
✅ حبًا للاختلاف والتنوّع

📝 نصائح عملية للوالدين:

  • لا تُحمّلوا الشقيق مسؤولية التربية أو الرعاية
  • امدحوا كل سلوك إيجابي يقدّمه
  • شجعوا الحوار المفتوح بين الأشقاء
  • احتفلوا بالنجاحات الصغيرة المشتركة
  • لا تقارنوا بين الأبناء

هل أعجبك؟ شاركه مع أصدقائك!

0
زهرة حليمي

لا يوجد تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *