الفرق بين طيف التوحد والتوحد التقليدي: نظرة شاملة


0
الفرق بين طيف التوحد والتوحد التقليدي

عندما يُذكر “التوحد”، يعتقد البعض أنه اضطراب واحد متجانس، في حين أن الحقيقة أكثر تعقيدًا. فالتوحد هو طيف واسع من الاضطرابات السلوكية والعصبية يُشار إليه باسم “اضطراب طيف التوحد” (ASD). في هذا المقال، نوضح الفرق بين طيف التوحد والتوحد التقليدي، ونعرض كيف يؤثر كل نوع على الطفل بطرق مختلفة.

ما هو التوحد التقليدي؟

التوحد التقليدي، والذي يُطلق عليه أحيانًا “التوحد الكلاسيكي”، هو النمط الأكثر حدة من اضطرابات الطيف، ويتميز بـ:

  • صعوبات كبيرة في التفاعل الاجتماعي.
  • تأخر شديد في اللغة والتواصل.
  • سلوكيات نمطية ومتكررة واضحة.
  • إعاقات ذهنية أو إدراكية محتملة.

غالبًا ما يظهر في وقت مبكر من الطفولة، وتكون الأعراض واضحة بشكل كبير في السنوات الأولى.

ما هو طيف التوحد (ASD)؟

طيف التوحد هو مصطلح شامل يشمل مجموعة متنوعة من الحالات التي تختلف من حيث الشدة والخصائص. يشمل هذا الطيف:

  1. التوحد التقليدي (Classic Autism)
  2. متلازمة أسبرجر (Asperger’s Syndrome): ذكاء طبيعي أو فوق المتوسط مع صعوبات في التفاعل الاجتماعي.
  3. اضطراب النمو الشامل غير المحدد (PDD-NOS): حالات لا تطابق تمامًا معايير الأنواع الأخرى ولكن تتشارك بعض الخصائص.
  4. اضطراب الطفولة التفككي (Childhood Disintegrative Disorder): نادر، حيث يفقد الطفل مهارات مكتسبة بعد فترة من النمو الطبيعي.

الفرق الأساسي بين التوحد وطيف التوحد

المقارنةالتوحد التقليديطيف التوحد (ASD)
النطاقحالة واحدة بخصائص محددةيشمل حالات متعددة بخصائص متفاوتة
شدة الأعراضشديدة وواضحةمن خفيفة إلى شديدة
اللغة والتواصلغالبًا تأخر أو غياب في اللغةقد تكون اللغة طبيعية مع مشاكل اجتماعية
الذكاء والمعرفةاحتمال وجود إعاقات معرفيةقد يكون الذكاء طبيعيًا أو مرتفعًا
التشخيصيتطلب ظهور معظم الأعراضيمكن تشخيصه بظهور عدد من الأعراض بدرجات

لماذا من المهم فهم الفروق؟

  • التشخيص الدقيق يساعد في تحديد العلاج الأنسب.
  • برامج التدخل المبكر تُبنى وفق شدة الحالة ونوعها.
  • الدعم الأسري والمجتمعي يحتاج لمعرفة نوعية الصعوبات التي يواجهها الطفل.
  • توقعات التطور تختلف بناء على موقع الطفل على الطيف.

هل يمكن أن يتغير موقع الطفل على الطيف مع مرور الوقت؟

نعم، مع التدخل المبكر والمناسب، يمكن أن تتحسن قدرات الطفل، وقد ينتقل من مستوى أعلى في الشدة إلى مستوى أقل. التطور يعتمد على عدة عوامل منها:

  • العمر عند التشخيص.
  • نوعية البرامج التأهيلية.
  • الدعم الأسري والمجتمعي.
  • وجود اضطرابات مصاحبة أو إعاقات أخرى.

الخلاصة

فهم الفرق بين التوحد التقليدي وطيف التوحد يمكن أن يغير طريقة تعاملنا مع الأطفال المصابين. ما يبدو عليه طفل مصاب بالتوحد ليس بالضرورة ما سيكون عليه طفل آخر في نفس الطيف. كل طفل حالة فريدة تتطلب استجابة مخصصة وواعية.


هل أعجبك؟ شاركه مع أصدقائك!

0
أحمد خليفة

لا يوجد تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *