كثير من الآباء يلاحظون أن طفلهم لا يتحدث في السن المتوقعة، مما يثير قلقهم من احتمالية إصابته بالتوحد. ولكن ليس كل تأخر في الكلام يعني وجود اضطراب طيف التوحد. من المهم التفريق بين “تأخر النطق” كعرض منفصل و”التوحد” كاضطراب شامل يؤثر على جوانب متعددة من التطور.
ما هو تأخر النطق؟
هو ببساطة تأخر الطفل في اكتساب مهارات التحدث مقارنةً بأقرانه في نفس العمر. قد يكون ناتجًا عن:
- مشاكل في السمع.
- ضعف في عضلات الفم أو الفكين.
- أسباب بيئية (قلة التفاعل اللفظي مع الطفل).
- عوامل وراثية.
لكن الطفل الذي يعاني من تأخر نطق غالبًا ما يتميز بما يلي:
- يتفاعل بصريًا مع من حوله.
- يحاول التواصل بالإيماءات.
- يظهر مشاعر مثل الغضب أو الفرح بطرق غير لفظية.
- يقلد تعابير الوجه أو الحركات.
ما هو التوحد؟
اضطراب عصبي تطوري يؤثر على:
- التواصل اللفظي وغير اللفظي.
- السلوكيات النمطية.
- القدرة على التفاعل الاجتماعي.
وغالبًا ما يترافق مع تأخر في الكلام، لكنه ليس السبب الوحيد أو الرئيسي، بل جزء من مجموعة أعراض.
كيف نفرّق بين الحالتين؟
الجوانب | تأخر النطق | التوحد |
---|---|---|
التواصل البصري | جيد | ضعيف أو غائب |
استخدام الإيماءات | يستخدم الإشارة واليد | نادرًا ما يستخدم الإيماءات |
اللعب مع الآخرين | يفضل اللعب مع الأطفال أو الأهل | يلعب وحيدًا ويهمل وجود الآخرين |
التفاعل العاطفي | يظهر تعبيرات واضحة | غالبًا ما تكون تعبيراته محدودة |
الاستجابة للنداء | يستجيب لاسمه | لا يستجيب أحيانًا لاسمه |
تقليد الآخرين | يقلد حركات وأصوات | صعوبة في التقليد |
ماذا عن التشخيص؟
إذا كان الطفل يعاني من تأخر في الكلام فقط، فإن التدخل عادة يكون من خلال:
- جلسات نطق وتخاطب.
- فحوصات سمع.
- تحفيز بيئة لغوية غنية في المنزل.
أما إذا كانت هناك أعراض أخرى (مثل ضعف التفاعل الاجتماعي)، فيجب استشارة طبيب متخصص لتقييم إمكانية وجود اضطراب طيف التوحد.
الخلاصة
ليس كل طفل يتأخر في النطق يعاني من التوحد. ولكن ظهور تأخر النطق مع سلوكيات اجتماعية غير اعتيادية، قد يشير إلى ضرورة التقييم المهني. الفارق الأساسي بين الحالتين هو في طبيعة التواصل الاجتماعي وليس فقط في الكلام.
لا يوجد تعليقات