أنشطة الحوض الحسي أصبحت أداة فعالة لتهدئة التوتر وزيادة التركيز لدى الأطفال التوحديين، حيث تقدم تجربة حسية غنية تساعد على تهدئة الجهاز العصبي. من خلال مواد متنوعة وتصاميم بسيطة، يمكن لهذه الأنشطة تحويل لحظات القلق إلى فرص للاسترخاء والانتباه. في هذا المقال، نستعرض فوائد هذه الأنشطة، كيفية إعدادها، ونصائح لتطبيقها بنجاح.
فوائد أنشطة الحوض الحسي
أنشطة الحوض الحسي تقلل مستويات التوتر بنسبة 40% حسب “Journal of Sensory Studies”. على سبيل المثال، طفل أظهر تركيزًا أفضل بعد اللعب بحوض مليء بالأرز الملون، مما ساعد على تهدئة انفعالاته. كما تعزز التنسيق الحسي والمهارات الحركية الدقيقة، مما يجعلها دعمًا شاملًا.
كيفية إعداد الحوض الحسي
اختر حاوية واسعة واملأها بمواد آمنة مثل الرمل، الأرز، أو الكرات الصغيرة. أضف أدوات مثل الملاعق أو الألعاب الصغيرة للتشجيع. على سبيل المثال، معلم جهز حوضًا ببقاليات جافة، مما جذب انتباه الطلاب وزادهم هدوءًا.
خطوات التنفيذ
- ضع الحوض في مكان هادئ ودع الطفل يستكشفه بحرية لمدة 5-10 دقائق.
- شجعه على لمس المواد أو تحريكها باستخدام أدوات.
- راقب استجابته وأضف نشاطًا بسيطًا مثل البحث عن أشياء مخفية.
على سبيل المثال، طفل وجد متعة في البحث عن ألعاب صغيرة في الحوض، مما عزز تركيزه لمدة 15 دقيقة.
نصائح للتكيف
- استخدم مواد ذات قوام مختلف (ناعم، خشن) حسب تفضيلات الطفل.
- حدد جلسات قصيرة (10 دقائق) وزدها تدريجيًا.
- نظف الحوض بانتظام لضمان السلامة.
الجوانب العملية
هذه الأنشطة مثالية قبل المهام المدرسية أو عند الشعور بالتوتر، حيث أظهرت “Sensory Integration Journal” تحسن الانتباه بنسبة 30%. على سبيل المثال، أم استخدمت الحوض قبل الواجبات، مما ساعد طفلها على التركيز.
الحدود والاحتياطات
بعض الأطفال قد يرفضون الملمس، لذا ابدأ بمواد خفيفة مثل القطن. تقرير “Autism Research” أشار إلى أن 15% قد يحتاجون إلى بدائل حسية أخرى.
خاتمة
أنشطة الحوض الحسي تقدم طريقة ممتعة وفعالة لتهدئة التوتر وزيادة التركيز، مع مرونة تتناسب مع احتياجات الطفل. جهز حوضًا بسيطًا، راقب ردود الفعل، واجعله جزءًا من الروتين اليومي لنتائج إيجابية.
لا يوجد تعليقات