في عمر الثالثة، يكون الطفل قد قطع شوطًا كبيرًا في التطور الاجتماعي واللغوي. ومع ذلك، يمكن لبعض الأعراض أن تشير إلى وجود اضطراب طيف التوحد. هذا المقال يقدم نظرة شاملة على الأعراض الأكثر شيوعًا للتوحد عند الأطفال بعمر ثلاث سنوات، لمساعدة الأهل على اكتشاف المؤشرات المبكرة.
أولاً: علامات التواصل الاجتماعي
- عدم الاستجابة لاسمه: حتى عند تكرار النداء.
- تجنب التواصل البصري: قلة النظر في العينين عند الحديث أو اللعب.
- انعدام الاهتمام بالأطفال الآخرين: لا يحاول اللعب معهم أو تقليدهم.
- نقص في التعبير العاطفي: لا يشارك الفرح أو الحزن، ولا يظهر مشاعر في وجهه.
- لا يشير إلى الأشياء: لا يستخدم إصبعه ليُظهر اهتمامه بشيء.
ثانياً: مهارات اللغة والتواصل
- تأخر واضح في الكلام: لا يقول كلمات مفهومة أو جمل بسيطة.
- تكرار الكلمات (Echolalia): يكرر كلمات أو عبارات يسمعها بدون فهم واضح.
- عدم استخدام اللغة للتواصل: لا يطلب الأشياء أو يعبر عن حاجاته بالكلمات.
- صعوبة في فهم التعليمات البسيطة.
ثالثاً: السلوكيات المتكررة والنمطية
- حركات جسدية مكررة: مثل الرفرفة باليدين، أو الدوران حول النفس.
- التعلق بروتين معين: الغضب أو الانزعاج الشديد عند تغيير الجدول اليومي.
- اهتمامات محدودة ومكثفة: يركز على أشياء غير اعتيادية مثل أجزاء معينة من الألعاب.
- تحسس زائد أو نقص في الحواس: مثل تجاهل الأصوات العالية أو الانزعاج من الأصوات الخفيفة.
رابعاً: تأخر في المهارات النمائية الأخرى
- صعوبة في اللعب التخيلي.
- عدم التقليد أو النسخ.
- عدم استخدام الأشياء كما ينبغي (مثل قيادة السيارة بدلاً من رميها فقط).
ملاحظات هامة
- ليس كل طفل يظهر كل الأعراض.
- بعض الأطفال قد يبدون طبيعيين في الأشهر الأولى ثم يفقدون المهارات تدريجيًا.
- التشخيص المبكر يحسن فرص التطور من خلال التدخل العلاجي.
ماذا أفعل إذا لاحظت هذه الأعراض؟
- راجع طبيب أطفال أو أخصائي في النمو والتطور.
- لا تنتظر كثيرًا، كل شهر له قيمته في التدخل المبكر.
- وثّق السلوكيات التي تراها بالفيديو لمساعدة المختص في التقييم.
خلاصة
رؤية أعراض التوحد في سن الثالثة ليست حكمًا نهائيًا، لكنها دعوة للفحص والمتابعة. الفهم المبكر هو بداية الطريق للعلاج والدعم الفعال.
لا يوجد تعليقات